طيور نادرة في سورية

طائر " ناماغوادوف " النادر لأول مرة في البادية السورية


تمكن فريق من جمعية تدمر للحفاظ على البيئة والحياة البرية من اكتشاف طائر نادر يتم رصده لأول مرة في سورية.

وأشار نائب رئيس الجمعية : إلى أن اكتشاف طائر ناماغوادوف المعروف باليمام طويل الذنب في واحة تدمر مؤخرا يؤكد ان البادية السورية هي موئل مهم للطيور المهددة بالانقراض عالميا لافتا الى انه قام ضمن فريق من الخبراء في الجمعية بمتابعة رصد ومراقبة هذا النوع من الطيور لفترة طويلة حتى استطاع هذا الفريق تصوير مجموعة افراد منها ومراسلة منظمة اوزمي البريطانية للطيور في الشرق الاوسط التي اكدت انه اول تسجيل لهذا الطائر في سورية حيث سيتم قريبا الاعلان عن ذلك عبر المنظمة معتبرة ان العثور على هذا الطائر في سورية هو انجاز كبير لجمعية تدمر للحفاظ على البيئة والحياة البرية.

يشار الى ان طائر اليمام طويل الذنب صغير الحجم وطيرانه سريع جدا بشكل مستقيم الوانه متباينة يتغذى على الحبوب ويعيش في السهول العشبية كما يتنقل بين الاشجار ويفضل الاختباء خلفها ويهاجر الى سورية فترة الربيع ويغادرها بعد تكاثره الى افريقيا وبعض دول الخليج العربي أماكن وجوده.

رصدت جمعية تدمر للحفاظ على البيئة والحياة البرية مجموعة أسراب من طائر الزقزاق الاجتماعي في المنطقة الشرقية من سورية
قدر عددها بأكثر من 600 طائر.

موطن هذه الطيور في روسيا وكازخستان و تعود إلى سورية في آواخر شهر شباط من كل عام
وقد قامت الجمعية بإجراءات الحماية والحراسة والمراقبة لهذه الطيور.


للزقزاق الاجتماعي أربعة أنواع وهي :الزقزاق الأوروبي والزقزاق أبيض الزيل والزقزاق أحمر المنقار والزقزاق الأسود

الزقزاق الاجتماعي يختلف عن هذه الأنواع الأربعة بأنه يعيش في البيئة الصحراوية أما الأنواع الأخرى فتعيش قريبة من الماء وسمي الاجتماعي لأنه يعيش في مجموعات طوال مراحل حياته كما يتميز بحجمه المتوسط بين الطيور والوانه الزاهية الملونة ويعتمد في طعامه على الحشرات الصغيرة.


طائر الزقزاق من الطيور النادرة والمتوسطة الحجم التابعة لرتبة المخوض والنورس والاوك وتسمى بالإنكليزية سوشابل بلوفر وباللاتينية شيتوسياغريا وهي من الطيور المهاجرة وتفرخ في كازاخستان وتمر في المنطقة الشرقية الشمالية من سورية خلال هجرتها من كازاخستان إلى السودان في طريق الهجرة في الربيع والخريف بشكل منتظم.

طائر الزقزاق من الطيور المهددة عالمياً بالانقراض و تم اكتشاف وجودها في سورية عام 2007 وبأعداد تجاوزت 1800 طائر بينما كان يعتقد أن أعداده في العالم لاتتجاوز الألف طائر لذلك فقد كان اكتشافه في سورية من الأمور التي أعطت معلومات جيدة عالمياً عن الطائر الذي يتواجد في مناطق السهوب ذات النباتات القصيرة وموسم التفريخ له في نيسان حيث تضع الانثى من 1-4 بيضات تفقس خلال 25 يوماً.


يشار إلى أن جمعية تدمر للحفاظ على البيئة شاركت عام 2007 مع بعثة هولندية مختصة باكتشاف أكثر من ألفي طائر من الزقزاق الاجتماعي في مكان واحد بمنطقة عين الصفرا في الحسكة الأمر الذي خالف توقعات المختصين بأنه لايوجد إلا خمسمئة زوج من هذا النوع في العالم ما دفع الى تخفيض تقييم هذا الطائر من مهدد بالانقراض إلى قائمة طيور في خطر من قبل المنظمات المختصة.

ويذكر أن الجمعية السورية لحماية الحياة البرية قامت بالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية والجمعية الملكية لحماية الطيور البريطانية والمجلس العالمي لحماية الطيور بحلقة عمل حول حماية طائر القطقاط الزقزاق الاجتماعي في الشهر الماضي.

اكتشفت جمعية تدمر للحفاظ على البيئة والحياة البرية في سهول جنوب سورية نوعا جديدا من الطيور يدعى الأبلق الأسود أبيض التاج الذي يسجل لأول مرة في سورية .

تمت عملية الاكتشاف بالتعاون مع بعثة سويسرية ألمانية من مراقبي الطيور في العالم وبدعم من الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية و ان هذا الاكتشاف اضاف إلى قائمة الطيور في سورية طائرا آخر ليصبح عددها 412

كما عثرت الألمانية دوريس ماتس أحد أعضاء فريق العمل على طائر اخر من السلالة الغامقة للأبلق الحزين في نفس المكان اضافة الى طائر ثان من السلالة الداكنة للقبرة الصحراوية وهما يشاهدان لأول مرة في سورية حيث تمتاز هذه الطيور بحلة غامقة تتلاءم مع طبيعة المنطقة البركانية .

ووصفت ماتس السهول مكان اكتشاف هذه الطيور بالرائعة جدا معتبرة اياها أحد أهم أجزاء سورية التي لم تكتشف بعد ويمكن أن تقدم اكتشافات أوسع للطيور في المستقبل .

يواجه طائر النعار السوري البري النادر الذي يوجد بأعداد قليلة جداً في وادي اليرموك بدرعا خطر الانقراض حسب تصنيفات الهيئة العالمية للمحافظة على الطبيعة والمجلس العالمي للطيور بسبب انحسار الرقعة الجغرافية التي يتكاثر ويتجول فيها.

قائمة الأنواع المهددة بالانقراض ترسم صورة شديدة القتامة حيث دخل 1226 نوعاً من الطيور ضمن الأنواع المهددة وأدرج 190 نوعاً جديداً ضمن فئة الأنواع المعرضة لخطر داهم وهي أعلى درجات الخطر حسب معايير القائمة.

تعد غازات الاحتباس الحراري والتغير المناخي السبب الرئيسي للتناقص المتزايد في الأنواع الحيوانية والتنوع الحيوي حول العالم وقد أعدت مؤسسة بيرد لايف انترناشونال الخيرية المعنية بالحفاظ على الطيور حول العالم : القائمة الحمراء للطيور المهددة بالانقراض التي تتم مراجعتها كل أربعة أعوام حيث أظهر تقريرها لهذا العام أن الجفاف الطويل الأمد والتغير المناخي وضع ضغوطاً إضافية على مصادر الموائل الطبيعية التي تعتمد عليها الأنواع المهددة.


طيور الحسون وعروس التركمان وطائر الخضر والوروار الأخضر وديك السمن والعصفور الخضاري وصفر والحنيني أو أبوالحنه و العويسق-الكر- من اكثر الأنواع المهددة بالانقراض في المنطقة العربية وأن أعداد الطيور المهاجرة والمقيمة انخفضت في المنطقة العربية منذ عام 1990.


و إن تراجع الموائل الطبيعية وتغير المناخ أسهم في تشرذم تجمعات الطيور ما يزيد من خطر الانقراض المحلي ويجب الانتباه إلى أهمية العمل على تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات الحرارة ومنع صيد الطيور البرية وتشديد العقوبات على المخالفين والعمل على إكثار الأنواع المهددة بالانقراض من خلال برنامج الإكثار في الأسر للمحافظة على الانواع المهددة بالانقراض.

المصدر:منتدى الشام الثقافي

مشكورررر